وأما الطاحون في البلد تطحن بني آدم ، أو الحجارة ، أو النار ، أو الجيف. أو الفرن يحرق الناس ، أو يؤذيهم بدخانه. أو المسلخ يذبح فيه الناس ؛ أو إساخة تؤذي الخلق. أو المرحاض يتدفق في الطرقات. أو الحداد المجهول يعبر الناس في النار ، أو يؤذيهم بشرره. أو الماء يهدم الدور ، أو يغرق الزراعات ، أو الناس ، أو أمتعتهم. أو كان في البلد مكان تخرج منه الحيات ، أو السباع ، أو العقارب ، أو أشباه ذلك ؛ فذلك كله دليل على الحروب ، والأعداء ، والفتن ، والأمراض ، كالجدري ، والبرسام ، والطاعون ، والفتن ، ونحو ذلك. والله أعلم.
قال المصنف : اعتبر الضرر من أي جهة دلت على ما يليق به. فإن كان من طاحون ، أو فرن فمن أجل المأكول يكون الوباء والمرض وغلو الأسعار والموت ونحو ذلك ، وإن جعلته من عدو فربما مَنعوا مجيء القوت من مكانه ، أو يتلقون الغلات والنبات ، وإن جعلته من المسلخ فمن أجل حروب ودماء تقع ثَمَّ وربما كان النكد لأجل حيوان ، وربما كان المرض والوباء والمرض من اللحوم ، وإن جعلته من المرحاض فربما كان الوباء والمرض في هبوب رياح ردية وربما كان من أكل شيء مفسود ، وإن جعلته من الحداد فربما كان الوباء والمرض بحمايات حادة خصوصاً إن كان ذلك في الصيف ، وإن جعلته من البحار ونحوها فيكون الوخم والمرض من المياه ، أو ما يخرج منها كالسمك وما يؤكل من المياه. كما قال لي إنسان : رأيت أن رغيفاً أتلف لي طاحونة وكسرها ، قلت له : يتلف ضرسك بحصاة تكون في الخبز ، فعن قليل جرى ذلك ، لأن الضرس طاحون. وقال آخر : رأيت جزاراً ضربني في فمي بيده ؛ أدماه ، قلت : يتألم فمك بسكين ، أو سيف ، فعن قليل شال لحمة على رأس سكين وأدخلها في فمه فجرحته في لسانه جرحاً ردياً. وقال آخر : رأيت أن في فمي فرناً توقد النار فيه ، قلت له : تأكل ، أو تشرب شيئاً حاراً ويؤلمك ألماً شديداً ، فجرى ذلك. ومثله قال صغير : رأيت أن في فمي فرناً وبلعته ، قلت له : أنت في صغرك تلعق المداد وفي كبرك ترزق من عمل الخبز ، فكبر وصار خبازاً. فافهم ذلك.
قال المصنف : اعتبر الضرر من أي جهة دلت على ما يليق به. فإن كان من طاحون ، أو فرن فمن أجل المأكول يكون الوباء والمرض وغلو الأسعار والموت ونحو ذلك ، وإن جعلته من عدو فربما مَنعوا مجيء القوت من مكانه ، أو يتلقون الغلات والنبات ، وإن جعلته من المسلخ فمن أجل حروب ودماء تقع ثَمَّ وربما كان النكد لأجل حيوان ، وربما كان المرض والوباء والمرض من اللحوم ، وإن جعلته من المرحاض فربما كان الوباء والمرض في هبوب رياح ردية وربما كان من أكل شيء مفسود ، وإن جعلته من الحداد فربما كان الوباء والمرض بحمايات حادة خصوصاً إن كان ذلك في الصيف ، وإن جعلته من البحار ونحوها فيكون الوخم والمرض من المياه ، أو ما يخرج منها كالسمك وما يؤكل من المياه. كما قال لي إنسان : رأيت أن رغيفاً أتلف لي طاحونة وكسرها ، قلت له : يتلف ضرسك بحصاة تكون في الخبز ، فعن قليل جرى ذلك ، لأن الضرس طاحون. وقال آخر : رأيت جزاراً ضربني في فمي بيده ؛ أدماه ، قلت : يتألم فمك بسكين ، أو سيف ، فعن قليل شال لحمة على رأس سكين وأدخلها في فمه فجرحته في لسانه جرحاً ردياً. وقال آخر : رأيت أن في فمي فرناً توقد النار فيه ، قلت له : تأكل ، أو تشرب شيئاً حاراً ويؤلمك ألماً شديداً ، فجرى ذلك. ومثله قال صغير : رأيت أن في فمي فرناً وبلعته ، قلت له : أنت في صغرك تلعق المداد وفي كبرك ترزق من عمل الخبز ، فكبر وصار خبازاً. فافهم ذلك.