فإن مشت به في البر ولم تنكسر دَل على تمشية أموره من حيث لا يحتسب لكونها سلمت في موضع يعطب مثلها فيه ، ومسيرها في الهواء دليل السفر. وأما إذا كانت واقفة لم تمش به فدليل على توقف معايشه ، أو على مرض ، أو سجن ، وإن كان مريضاً دل على طول مرضه وربما مات خصوصاً إن انكسرت به ، أو انكبت على وجهها. وأما المرسى فهو رجل صاحب أخبار والله أعلم.
قال المصنف : انظر بماذا مشت فإن مشت بالريح أعطى ما ذكرنا ، وإن مشت بالحبال ، أو بالحيوان تجرها ونحو ذلك أعطى ما ذكرنا ، لكن فيه تعب وغرامة بخلاف الريح. ورأى إنسان كأن له مراكب عدة في البحر وكأنه أراد أن يُوسِقَهُنَّ متاعاً ويركب فيهن ركاباً فقيل : إن تفعل ذلك رفعت القلوع وأقلعن وسرن بغير أمره ، قلت له : عندك جماعة من الطيور في مكان مسجونات والساعة يطير الجميع بغير اختيارك ، فما مضى قليل إلا وفتح القفص وطار الجميع كما ذكرنا ، فافهم ذلك.
وإذا كان المَرْسَى في مركب لا عادة له بمثله كَمَرْسَى الكبار في المراكب الصغار أعطى النكد لثقله وقلة نفعه ، وإن كان صغيراً في مركب كبير فكذلك. وكذلك إذا كان المرسى مما لانفع فيه مثل أن يكون زجاجاً ، أو طيناً ، أو فخاراً ونحو ذلك وإن كان من خشب كان من دل المرسى كثير الخلاف ؛ لأن القصد منه نزوله في الماء ليصل إلى القرار ليقف المركب والذي هو من خشب كلما غرقه لا يغرق في الماء فافهم ذلك.
قال المصنف : انظر بماذا مشت فإن مشت بالريح أعطى ما ذكرنا ، وإن مشت بالحبال ، أو بالحيوان تجرها ونحو ذلك أعطى ما ذكرنا ، لكن فيه تعب وغرامة بخلاف الريح. ورأى إنسان كأن له مراكب عدة في البحر وكأنه أراد أن يُوسِقَهُنَّ متاعاً ويركب فيهن ركاباً فقيل : إن تفعل ذلك رفعت القلوع وأقلعن وسرن بغير أمره ، قلت له : عندك جماعة من الطيور في مكان مسجونات والساعة يطير الجميع بغير اختيارك ، فما مضى قليل إلا وفتح القفص وطار الجميع كما ذكرنا ، فافهم ذلك.
وإذا كان المَرْسَى في مركب لا عادة له بمثله كَمَرْسَى الكبار في المراكب الصغار أعطى النكد لثقله وقلة نفعه ، وإن كان صغيراً في مركب كبير فكذلك. وكذلك إذا كان المرسى مما لانفع فيه مثل أن يكون زجاجاً ، أو طيناً ، أو فخاراً ونحو ذلك وإن كان من خشب كان من دل المرسى كثير الخلاف ؛ لأن القصد منه نزوله في الماء ليصل إلى القرار ليقف المركب والذي هو من خشب كلما غرقه لا يغرق في الماء فافهم ذلك.