وأما النحل : فدال على الزهاد وأرباب النفع الذين بذلوا خيرهم ومنعوا شرهم ، ويدلون على العساكر لكثرة جمعهم. وكذلك الجراد والزنابير وأمثالهم. فأما إن أتلفوا زرعاً ، أو أشجاراً ، أو قرصوا الناس فعساكر مؤذية ، أو أمراض ، أو جوائح ، أو حوادث. وأما إن قطع عسلاً من النحل ، أو أكل من الجراد ، فأرزاق وفوائد وعلوم. وأما الكوارة من النحل فامرأة حسنة ، وهي بلد ، أو مركب ، أو دابة ، أو معيشة ، أو دار بستان لمن ملكها.
قال المصنف : دل النحل على الزهاد لكونهم في البراري غالباً وأخذهم من النبات والمباحات ، ودلوا على الذين فيهم الخير والنفع لكثرة ما ينتفع الناس بعسلهم وشمعهم ، ومنعوا شرهم لكونهم لم يؤذوا أحداً في مأكول ولا مشروب ولا غيره ، واشتركوا مع الجراد والزنابير في دلالة العساكر لكون عليهم مقدم يرجعون إلى أمره ، فإذا رأى أحد شيئاً من ذلك فأعطه ما يليق به. كما قال لي إنسان : رأيت أنني صرت نحلة ، قلت : أنت تعرف تعمل الشبك ، قال : صحيح. ومثله رأى آخر ، قلت : تعرف تعمل الآبار والمدافن الملاح ، قال : صحيح. ومثله رأى آخر ، قلت : أنت تتزهد وتنقطع لأخذ والمباحات . وقال آخر : رأيت أنني صرت جرادة ، قلت : أنت تأَخذ الزراعات والثمار ظلماً. وقال آخر : رأيت أنني صرت زنبوراً ، قلت : أنت تعرف ترمي بالنشاب ، أو بالنبل والناس يخافون شرك ، قال : صحيح. ومثله قال آخر ، قلت : في دبرك طلوع ، قال : صحيح. ومثله قال آخر ، قلت : أنت تؤذي أرباب الخير ، وكان دليله أن الزنبور يأكل النحل أَموال الحاكة والتجار الذين معهم القماش ، قال : أنا ضامن ذلك. وقال آخر : رأيت أنني صرت صرصوراً ، قلت : أنت معاشك من القنى والمواضع الدونة والمياه الردية ، قال : صحيح
قال المصنف : دل النحل على الزهاد لكونهم في البراري غالباً وأخذهم من النبات والمباحات ، ودلوا على الذين فيهم الخير والنفع لكثرة ما ينتفع الناس بعسلهم وشمعهم ، ومنعوا شرهم لكونهم لم يؤذوا أحداً في مأكول ولا مشروب ولا غيره ، واشتركوا مع الجراد والزنابير في دلالة العساكر لكون عليهم مقدم يرجعون إلى أمره ، فإذا رأى أحد شيئاً من ذلك فأعطه ما يليق به. كما قال لي إنسان : رأيت أنني صرت نحلة ، قلت : أنت تعرف تعمل الشبك ، قال : صحيح. ومثله رأى آخر ، قلت : تعرف تعمل الآبار والمدافن الملاح ، قال : صحيح. ومثله رأى آخر ، قلت : أنت تتزهد وتنقطع لأخذ والمباحات . وقال آخر : رأيت أنني صرت جرادة ، قلت : أنت تأَخذ الزراعات والثمار ظلماً. وقال آخر : رأيت أنني صرت زنبوراً ، قلت : أنت تعرف ترمي بالنشاب ، أو بالنبل والناس يخافون شرك ، قال : صحيح. ومثله قال آخر ، قلت : في دبرك طلوع ، قال : صحيح. ومثله قال آخر ، قلت : أنت تؤذي أرباب الخير ، وكان دليله أن الزنبور يأكل النحل أَموال الحاكة والتجار الذين معهم القماش ، قال : أنا ضامن ذلك. وقال آخر : رأيت أنني صرت صرصوراً ، قلت : أنت معاشك من القنى والمواضع الدونة والمياه الردية ، قال : صحيح