وأما تهدد الجبال ، أو طيرانها ، أو حرقها بالنار فدليل على فتن وأمراض تهلك فيها الأكابر.
قال المصنف : أنظر ما طَيَّر الجبل ، أو هده فإن كان بثلج ، أو جليد ، أو هواءٍ مزعج ونحو ذلك من الأشياء الباردة ، فأمراض باردة يهلك بها من دل الجبل عليه ، وإن كان من النيران فأمراض حارة ، وكذلك ما يدل على باقي الأخلاط وربما دل هلاكه على يد رجل يتعانى ذلك. مثاله إذا جعلته من رطوبة فقل : نكد ممن يتعانى المياه ، ومن الحرارة فممن يتعانى النيران ، وكذلك قس باقي الأخلاط على ما ذكرناه موفقاً إن شاء الله تعالى .
وأما الجبال المعظمة كعرفات والطور ولبنان وقاسيون وطور زيتا وجودي وأمثالهم ، فهم دالون على العلماء والزهاد والملوك وأماكن العبادة والخير ، فما حدث فيهم من خير ، أو شر نسبناه إلى عالم ، أو زاهد ، أو كبير ، أو ملك ذلك البلد.
قال المصنف : من صار في المنام كأنه جبل من هذه الجبال نال من العلوم ، أو عاشر أربابها ، أو طلع له ولد كذلك ، أو سافر إلى ذلك المكان ، أو اجتمع برجل كذلك من ذلك المكان ، وكذلك لو طلع عليه ، أو صار الجبل في مكانه ، أو جاء الجبل إلى عنده حصل له ما ذكرنا. فافهم ذلك موفقاً إن شاء الله.
والكُدي والتلال حكمها حكم الجبال لكنها دونها في الرتبة.
قال المصنف : وربما دلت الكُدي والتلال( ) والصخور على قضاء الحوائج أكثر من الجبال ، كرجل طلب حاجة من جبل فرأى كأنه ضعيف ، أو لا يقدر على الصعود إلى ذلك فطلع إلى كدية ، أو تل أو حجر ووجد قصده على ذلك دل على بلوغ المراد من الرجل المتواضع القريب من الناس السهل المعاملة الذي لا تتعسر حوائج القاصد إليه بخلاف الجبل في هذه الحال التي ذكرناها ، وإذا كان عادة البلدان يدور حجره بالدواب فرآه يدور بالماء ، أو بالرياح ونحو ذلك ولم يعبر نفعه ففائدة من حيث لا يحتسب لكونه توفرت عليه علوفة الدواب وسقيها ، وأما إن نقصت عملها فنكد ممن دل ذلك عليه ، وإن رآها في صفة لا يثبت مثلها مثل الزجاج وهي تعمل جيداً ففائدة ممن لا يرجى ، وإن لم تعمل صارت ردية ، وأما إذا أكلها وطعمها طيب فهي دالة على الربح والفائدة ويدل أيضاً على أنه ربما باعها وأكل أثمانها ، وإن لم يكن طعمها طيباً دل على ضد ما ذكرنا. فافهم ذلك.
قال المصنف : أنظر ما طَيَّر الجبل ، أو هده فإن كان بثلج ، أو جليد ، أو هواءٍ مزعج ونحو ذلك من الأشياء الباردة ، فأمراض باردة يهلك بها من دل الجبل عليه ، وإن كان من النيران فأمراض حارة ، وكذلك ما يدل على باقي الأخلاط وربما دل هلاكه على يد رجل يتعانى ذلك. مثاله إذا جعلته من رطوبة فقل : نكد ممن يتعانى المياه ، ومن الحرارة فممن يتعانى النيران ، وكذلك قس باقي الأخلاط على ما ذكرناه موفقاً إن شاء الله تعالى .
وأما الجبال المعظمة كعرفات والطور ولبنان وقاسيون وطور زيتا وجودي وأمثالهم ، فهم دالون على العلماء والزهاد والملوك وأماكن العبادة والخير ، فما حدث فيهم من خير ، أو شر نسبناه إلى عالم ، أو زاهد ، أو كبير ، أو ملك ذلك البلد.
قال المصنف : من صار في المنام كأنه جبل من هذه الجبال نال من العلوم ، أو عاشر أربابها ، أو طلع له ولد كذلك ، أو سافر إلى ذلك المكان ، أو اجتمع برجل كذلك من ذلك المكان ، وكذلك لو طلع عليه ، أو صار الجبل في مكانه ، أو جاء الجبل إلى عنده حصل له ما ذكرنا. فافهم ذلك موفقاً إن شاء الله.
والكُدي والتلال حكمها حكم الجبال لكنها دونها في الرتبة.
قال المصنف : وربما دلت الكُدي والتلال( ) والصخور على قضاء الحوائج أكثر من الجبال ، كرجل طلب حاجة من جبل فرأى كأنه ضعيف ، أو لا يقدر على الصعود إلى ذلك فطلع إلى كدية ، أو تل أو حجر ووجد قصده على ذلك دل على بلوغ المراد من الرجل المتواضع القريب من الناس السهل المعاملة الذي لا تتعسر حوائج القاصد إليه بخلاف الجبل في هذه الحال التي ذكرناها ، وإذا كان عادة البلدان يدور حجره بالدواب فرآه يدور بالماء ، أو بالرياح ونحو ذلك ولم يعبر نفعه ففائدة من حيث لا يحتسب لكونه توفرت عليه علوفة الدواب وسقيها ، وأما إن نقصت عملها فنكد ممن دل ذلك عليه ، وإن رآها في صفة لا يثبت مثلها مثل الزجاج وهي تعمل جيداً ففائدة ممن لا يرجى ، وإن لم تعمل صارت ردية ، وأما إذا أكلها وطعمها طيب فهي دالة على الربح والفائدة ويدل أيضاً على أنه ربما باعها وأكل أثمانها ، وإن لم يكن طعمها طيباً دل على ضد ما ذكرنا. فافهم ذلك.